المشاركات الشائعة

الاثنين، 30 مايو 2011

الحديث الذي دار بين الملك فيصل بن عبدالعزيز وبين الرئيس الفرنسي السابق شارل ديجول

..........................................................................................................
ديجول : يتحدث الناس أنكم تريدون أن تقذفوا بإسرائيل إلى البحر ، وإسرائيل أصبحت أمراً واقعاً ، ولا يقبل أحد في العالم رفع هذاالأمر الواقع .

الملك فيصل : يا فخامة الرئيس أنا أستغرب كلامك هذا ، هتلر احتل باريس وأصبح احتلاله أمراً واقعاً ، وكل فرنسا استسلمت إلا ( أنت ) انسحبت مع الجيش الإنجليزي ، وبقيت تعمل لمقاومة الأمر الواقع حتى تغلبت عليه ،فلا أنت رضخت للأمر الواقع ، ولا شعبك رضخ ، فأنا أستغرب منك الآن أن تطلب مني أن أرضى بالأمر الواقع !!

والويل يا فخامة الرئيس للضعيف إذا احتله القوي وراح يطالب بالقاعدة الذهبية للجنرال ديجول أن الاحتلال إذا أصبح واقعاً فقد أصبح مشروعاً

دهـش ديجول من سرعة البديهة والخلاصة المركزة بهذا الشكل ، فغير لهجته وقال :

ديجول : يا جلالة الملك يقول اليهود إن فلسطين وطنهم الأصلي وجدهم الأعلى إسرائيل ولد هناك

الملك فيصل : فخامة الرئيس أنا معجب بك لأنك متدين ومؤمن بدينك ، وأنت بلا شك تقرأ الكتاب المقدس ، أما قرأت أن اليهود جاءوا من مصر ! غـزاة فاتحيـن ..حرقوا المدن وقتلوا الرجال والنساء والأطفال ، فكيف تقول أن فلسطين بلدهم ، وهي للكنعانيين العرب ، واليهود مستعمرون ، وأنت تريد أن تعيد الاستعمار الذي حققته إسرائيل منذ أربعة آلاف سنة ، فلماذا لا تعيد استعمار روما لفرنسا الذي كان قبل ثلاثة آلاف سنة فقط ؟ أنصلح خريطةالعالم لمصلحة اليهود ولا نصلحها لمصلحة روما !!ونحن العرب أمضينا مئتي سنة في جنوب فرنسا ، في حين لم يمكث اليهود في فلسطين سوى سبعين سنة ثم نفوا بعدها .

ديجول : ولكنهم يقولون أن أباهم ولد فيها !!!

الفيصل : غريب !!! عندك الآن مئة وخمسون سفارة في باريس ، وأكثر السفراء يلد لهم أطفال في باريس ،فلو صار هؤلاء الأطفال رؤساء دول وجاءوا يطالبونك بحق الولادة في باريس !! فان باريس !!

لا أدري لمن ســـتكون !!؟

سكت ديجول ، وضرب الجرس مستدعياً ( بومبيدو ) وكان جالساً مع الأمير سلطان ورشاد فرعون في الخارج . وقال ديجول : الآن فهمت القضية الفلسطينية ،أوقفوا السـلاح المصدر لإسرائيل ... وكانت إسرائيل يومها تحارب بأسلحة فرنسية وليست أمريكية .

رحم الله الملك فيصل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق